“البعوث الإسلامية” تبدأ قراءة الكتب الحديثية على أيدي محدثي الأمة
كتب : أحمد نورالدين
بدأ اليوم الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم قراءة كتب الحديث الشريف بمدن البعوث الإسلامية بالقاهرة وذلك بناء على التعاون بين لجنة تطوير منظومة الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف والرواق الأزهري ومدن البعوث الإسلامية، ويأتي ذلك بناء على توجيهات السيد صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
حيث بدء فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد قراءة كتاب رياض الصالحين للإمام النووي بعد أن قدم فضيلته لأهمية دراسة علمية الحديث وأهمية الإسناد في الأمة الإسلامية.
وأكد فضيلته أن شرح الإمام النووي لصحيح الإمام مسلم كان أحيانا يكون أقل من متن الحديث ذاته وذلك لطبيعة الفهم في عهد الإمام النووي وأكد أن طبيعة الفهم هذه تختلف عن فترتنا هذه.
ومن ناحية أخرى أكد فضيلته على أنه سيقرأ الكتب بنفسه حرصا على أبنائه الطلاب الوافدين وذلك للعناية الفائقة التي يوليها فضيلة الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين كونهم سيكونون سفراء للإسلام ببلادهم وبقاراتهم, وأبدى المشاركون من الوافدين سعادتهم لكثرة الفعاليات والأنشطة داخل مدن البعوث الإسلامية وتنوعها ودوامها للمرة الأولى.
من ناحية اخرى وبناء على توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تم عقد اختبار تحديد مستوى لغوي للطلاب والطالبات الوافدين الراغبين في دراسة مهارات اللغة العربية كلغة أجنبية.
وقد تم بناء الاختبار على أربعة مستويات كالتالي :
الأول : المستوى المبتدئ
الثاني : المستوى المتوسط
الثالث: المستوى المتقدم
الرابع: المستوى المتميز
وقد تقدم للاختبار عدد 220 طالب وطالبة كمرحلة أولى على أن تقوم اللجنة مرة في بعقد هذا الاختبار مرة واحدة في الأسبوع حتى يستطيع الطلاب تحديد مستواهم العلمي المناسب للمرحلة التي يرغبون الدراسة فيها وذلك تيسيرا على المؤسسة العلمية في تصنيف طلابها حسب المستوى العلمي الذي يمكنهم من فهم واستيعاب العلوم بطريقة سهلة وواضحة وبما يمكنهم من التواصل مع المؤسسات العلمية بصورة فاعلة وبناءة.
و أشارت الدكتورة رحاب زناتي عبدالله المشرف العام الأكاديمي باللجنة أن الاختبارات وضعت بصورة ملائمة لتسكين الطلاب في أماكن دراستهم المناسبة
و أكد الدكتور عبدالعزيز عبداللطيف مدير القسم الثقافي بمدن البعوث الإسلامية أن هذه الاختبارات يتم عقدها بمدن البعوث الإسلامية للمرة الأولى، وقد أسهمت هذه الاختبارات في إحداث نقلة نوعية في منظومة تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
فى سياق متصل وفي وسط حضور حافل تتواصل تتمة محاضرة فوزي كوناتي الباحث بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر في علوم الآلة وعلوم المقصد, حيث واصل حديثه حول العلوم الخادمة والعلوم المخدومة أو علوم الآلة وهي العلوم التي تعد وسيلة أساسية يتوصل بها للعلوم المخدومة أو علوم المقاصد .
وبين كوناتي أنه يجب على طالب العلم أن يبدأ بطلب علم الآلة حتى يتقنها قبل ألبدء في علوم المقاصد فلا سبيل إلى الرسول في علوم المقاصد دون إتقان علوم الآلة .
وفي إطار من الحوار الفعال بين الأستاذ كوناتي أن علوم الآلة تتمثل في علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة و معاهم وأصول لغة وكذلك علم المنطق ثم علم الأصول , وهذه العلوم تعد المدخل الأساسي لعلوم المقاصد والتي تتمثل في التفسير والفقه , كما عرج كوناتي وسط تفاعل كبير من الحضور على كل علم من هذه العلوم مبينا تعريفه وموضوعه وثمرته وواضعه وجانبا من مسائله .